مفهوم الفجوة أو الهوة الرقمية
لذلك يبرز مفهوم الفجوة أو الهوة الرقمية و هي الفارق في حيازة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات بشكلها الحديث و حيازة المهارات التي يتطلبها التعامل معها بين الدول المتقدمة المنتجة لهذه التكنولوجيات و لبرامجها و لمحتوياتها و بين الدول النامية التي لا تساهم في إنتاج هذه التكنولوجيات و في صياغة محتوياتها و هي أيضا الفارق في توزيع هذه التكنولوجيات على الأفراد بين الدول المتقدمة و الدول النامية.
وقد أصبح الحديث عن تقدم وسائل الاتصال و مجتمع المعلومات مقترنا بالحديث عن الفجوة الرقمية و التنبيه إلى ضرورة الحد من منها عن طريق توثيق التلاحم و التضامن بين الدول في مجال الكونية و تبني سياسات داعمة لتكنولوجيات الاتصال و محفزة للتنافس إلى جانب دعم التنمية و التلاحم الاجتماعي من خلال تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات. و يمكن العمل على تقليص الهوة الرقمية من تحقيق أكثر ما يمكن من التوازن على مستوى فرص الحوار و التواصل الحضاري و الثقافي بين الأفراد و بين المجتمعات. ويعتبر التضامن و التعاون الدولي هو الضامن الأكبر لتحقيق هذا التوازن بين الدول و المجتمعات. فكما أن التضامن بين الأفراد يمكن من انتشال الأفراد الأقل حظا على مستوى الثروة و تمكينهم من الحصول على فرص مناسبة للعيش فان التضامن بين الدول يمكن الدول الفقيرة و النامية من الحصول على فرص لتحقيق التنمية و توفير و سائل الحياة و التعليم و الصحة لأفرادها. و يمثل التضامن الدولي استكمالا لما يفتحه الحوار بين الثقافات من سبل التفاهم و الرغبة في العيش المشترك.