أيها الأحباب :
لقد كثر في الآونة الأخيرة توجه الكثير من الشعراء والمنشدين إلى
الشعر النبطي والذي لاننكر دوره ..ولكن توجههم إليه بدافع تقبل العامة
لهذا النوع من الشعر وعدم استيعابهم للشعر العربي الفصيح
وهذا أمر لايلامون عليه إذا الهدف دعوة إلى الله من هذا الجانب
ولكن يجب ألا يطغى هذا على ماهو أهم منه
وأقصد بالذي هو أهم منه
هو اللغة العربية والشعر الفصيح ودوره في وحدة الأمة الإسلامية فهي لغة القرآن الكريم
وكلنا يعلم أثر الأناشيد في تقوية لغة أبناءنا العربية ....والرسوم المتحركة خير شاهد
فإن من أقوى إيجابياتها تقوية لغة الطفل العربية ...ولاحظنا حينما خرجت بعض الكرتونيات بلهجات
محلية كيف أثرت على أبناءنا سواء بالهجة المصرية ...أو بالهجة الخليجية
ولو تنوعت هذه اللهجات لأصبح الطفل خليط من لهجات منوعة قد لايتقنها كلها
وينسى بالتدرج اللغة العربية التي هي وحدة أمتنا
وأنا أناشد المنشدين وعلى رأسهم منشدنا الكبير سمير البشيري
أن يحاول أن يرفع الناس إلى مستوى اللغة العربية بفنه وبصوته
ولايكثر من النزول إلى مستوى اللهجة العامية
وإن كنت أنا أرى أن الكلمات العامية التي يختارها سمير البشيري
كلمات جيدة ورائعة وذات هدف ومضمون ...ولكني أطالب أن نوازن
بين الجانبين ....لاأن يتوجه المنشدين كما توجهو الآن اإلى العامية بشكل مريب
ولا أن يتناسو لغتنا العربية ويهملوها ويقصرونها على أناشيد المحاضرات
وشكراً على التحمل
وآسف على الإطالة